أعلن الجيش الإسرائيليّ وجهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، في بيان مشترك صدر عنهما مساء اليوم الأحد، اغتيال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، وذلك بعد إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نجاح عملية الاغتيال، فيما توعّد تصعيد الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال البيان المشترك إن "الجيش والشاباك يقضيان على قائد منظومة الدعاية في الجناح العسكري لحماس، حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة)"، مضيفا أن العملية تمّت، السبت.
وذكر الجيش والشاباك أن "العملية أديرت من غرفة العمليات التابعة لجهاز الشاباك، وذلك بفضل معلومات استخباراتية مسبقة، تم جمعها من قبل الشاباك وهيئة الاستخبارات، والتي أشارت إلى مكان اختبائه".
وذكر البيان أن أبو عبيدة "وهو من أواخر قادة الجناح العسكري في حماس من الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر في العقد الأخير، قد ترأس منظومة الدعاية في الجناح العسكري لحماس، وكان يتولى مسؤولية الإعلام العسكري في الألوية والكتائب الحمساوية إلى جانب التنسيق بين الجهات الإعلامية السياسية في حماس، وتلك العسكرية، وكان الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية".
وقال إن "الكحلوت وقف خلال الحرب خلف نشر فيديوهات ’الإرهاب النفسي’ لمواطنين وجنود إسرائيليين محتجزين داخل قطاع غزة"، على حدّ وصف البيان.
وكتب كاتس في منشور عبر منصة "إكس"، "الناطق باسم حماس أبو عبيدة اغتيل في غزة، وذهب للقاء شركاء محور الشر من إيران وغزة ولبنان واليمن في الجحيم. أهنئ الجيش والشاباك على التنفيذ المتقن، وقريبًا، مع تصاعد المعركة، سيلحق به المزيد من شركائه".
بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة حكومية التي عقدت في وقت سابق، اليوم إن "الجيش هاجم الناطق باسم الشر، أبو عبيدة"، في إشارة إلى المتحدث العسكري باسم كتائب القسام.
وأضاف نتنياهو: "ما زلنا لا نعرف النتيجة النهائية، وآمل أنه لم يعد بيننا. لاحظت أن بيانات حركة حماس تتأخر قليلًا، ربما لأنه لم يعد هناك من يصرّح باسمها".
وكانت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى "نجاح" عملية اغتيال أبو عبيدة، في الهجوم الإسرائيلي على عمارة سكنية في حي الرمال، أمس السبت، مع ترجيحات بأن يصدر إعلان رسمي إسرائيلي بهذا الشأن قريبًا.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن لدى تل أبيب مؤشرات تفيد بأن المتحدث باسم كتائب القسام قد اغتيل، لكنها استدركت بالإشارة إلى أنه "في هذه المرحلة لا يوجد تأكيد نهائي" لاغتياله.
وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ضباط كبار في جيش الاحتلال أن أبو عبيدة "لم يكن مجرد متحدث باسم حماس، بل شخصية قيادية وفاعلًا أساسيًا في اتخاذ القرارات".
وأضاف الضباط أن "أهمية اغتياله مضاعفة، سواء لمكانته داخل الحركة أو للتأثير المعنوي الكبير على حماس".
وأشارت الإذاعة إلى أن هذه هي المرة الثالثة منذ بداية الحرب التي تحاول فيها إسرائيل استهداف أبو عبيدة، الذي نجا من محاولات الاغتيال السابقة.