رام الله / PNN / ظل واقع سياسي يراوح مكانه منذ أكثر من عقدين، تبرز تساؤلات حقيقية حول غياب الشباب الفلسطيني عن مراكز صنع القرار. في الحلقة الأولى من برنامج "صوت الشباب الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية"، ناقش مجموعة من الناشطين والمحللين أسباب هذا التغييب، بين من يراه نتيجة جمود النظام السياسي ومن يحمّل الشباب أنفسهم مسؤولية التقاعس عن التغيير.
واستضاف البرنامج الناشط الحقوقي والشبابي رزق عطاونة، والناشطة سوار عودة وعضوة هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، في حوار صريح حول الأسباب، والعوائق، والفرص المهدورة أمام جيل يشكّل أكثر من 60% من المجتمع الفلسطيني، لكنه يكاد يكون غائبًا تمامًا عن مراكز القرار العليا.
الشباب بين الغياب والتغييب
طرحت مقدمة البرنامج سؤالاً جوهريًا: هل الشباب الفلسطيني غائب أم مغيّب؟
جاءت الإجابة من الناشطة سيوار عودي مؤكدة أن الشباب "مغيبون بفعل غياب البيئة الآمنة للمشاركة، وغياب القوانين والسياسات المنصفة". واستشهدت بدراسة صادرة عن مركز "مسارات" تشير إلى أن نسبة الشباب في مواقع صنع القرار الفلسطيني لا تتجاوز 1%.
وأضافت أن غياب البرامج الحكومية التي تدعم مشاركة الشباب يجعلهم خارج دائرة التأثير، "فلا توجد تشريعات منصفة، ولا برامج تمكين حقيقية، ولا إرادة سياسية لإشراكهم فعليًا".