أفادت تقارير صحفية، الجمعة، بأن باكستان وأفغانستان اتفقتا على تمديد وقف إطلاق النار لحين اختتام محادثات مقررة في العاصمة القطرية الدوحة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعلنت باكستان وأفغانستان الأربعاء اتفاقهما على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، وذلك عقب الاشتباكات الحدودية بين البلدين.
وأوضحت صحيفة "داون" الباكستانية، نقلا عن مصدر دبلوماسي رفيع لم تكشف هويته، أن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بين باكستان وأفغانستان تم تمديده حتى انتهاء المحادثات في الدوحة.
وأضاف المصدر أن المحادثات يتوقع أن تبدأ السبت في قطر. وأشار إلى أن تمديد وقف إطلاق النار جاء بناء على طلب أفغانستان.
فيما نشرت صحيفة "طلوع نيوز" الأفغانية، أن تمديد وقف إطلاق النار جاء بناء على طلب باكستان.
التوتر الباكستاني الأفغاني
ونفذت باكستان بعض الغارات الجوية على العاصمة الأفغانية كابول، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، في إطار ما سمته بـ"مكافحة تنظيم طالبان باكستان".
فيما ردت قوات الأمن الأفغانية بشن هجمات واسعة النطاق على مواقع باكستانية حدودية في 11 من الشهر نفسه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في بعض المناطق بين الطرفين.
ورغم إعلان أفغانستان، في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وقف الاشتباكات مع باكستان بوساطة قطرية وسعودية، إلا أن التوتر تصاعد مجددا على حدود البلدين في 14 من الشهر نفسه.
بدورها، أعلنت باكستان وقف إطلاق النار مؤقتا لمدة 48 ساعة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، استجابة لطب أفغانستان.
مطالب باكستان من أفغانستان
تطالب باكستان الإدارة في كابول باتخاذ إجراءات بشأن "حركة طالبان باكستان" منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في عام 2021.
وتقول سلطات إسلام آباد، إن حركة طالبان باكستان، التي تصنفها "منظمة إرهابية" ونفذت العديد من العمليات على أراضيها، تتمركز في أفغانستان، وتتهم كابول بعدم اتخاذ إجراءات ضد التنظيم.
في حين تنفي أفغانستان ممارسة حركة طالبان باكستان أي نشاط على أراضيها.
وتستخدم طالبان باكستان، مناطق قبلية على طول حزام البشتون على طرفي الحدود بين أفغانستان وباكستان، وتقع على طول خط دوراند، الذي أنشئ في عهد الاستعمار البريطاني ويشكل الحدود الفعلية بين البلدين.
اقرأ/ي أيضًا | باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة