
لا نريد العرب عربًا أكثر من فنزويلا..زهير حليم أندراوس
السؤال الذي يجِب أنْ يُطرَح بشفافيةٍ ودون مواربةٍ هو: هل التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك توقيع اتفاقيتيْ سلام مع مصر (1979) والأردن (1994) عاد بالفائدة على الأمّة العربيّة فرادي وجماعاتٍ ودولٍ؟ أمْ أنّه فتح الباب على مصراعيه أمام التغوّل والتوحّش والتوسّع لدى دولة الاحتلال، التي باتت لا تُخفي مطامعها في تطبيق حلم إسرائيل الكبرى، كما صرحّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو مؤخرًا؟ نتنياهو نفسه تحدث عن أنّه موكَلٌ بـ “مهمةٍ روحيّةٍ تاريخيّةٍ لتأسيس إسرائيل الكبرى” الممتدة من النيل إلى الفرات. المشروع لا يتوقف عند فلسطين، بل يشمل اقتطاع أراضٍ من مصر (سيناء)، وكلّ الأردن، ونصف سورية وكلّ لبنان، ونصف السعودية، وربع العراق، وكل الكويت. ولكي نكون على قدرٍ من الاستقامة الفكريّة نُذكِّر، هذا إنْ نفعت الذاكرة، أبناء جلدتنا من المُحيط إلى الخليج، بمقولة رئيسة الحكومة الإسرائيليّة السابقة، غولدا مائير: “سيتفاجأ العرب ذات يومٍ أنّنا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم”.
***