اسرائيل قصفت مواقع سيادية في دمشق : التوصل لاتفاق لوقف النار بين النظام السوري والدروز

دمشق /PNN/ قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن "الولايات المتحدة شاركت في جهود لتهدئة الأوضاع مع دمشق"، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على سورية.

وأضاف المسؤول السياسي أن "أطرافًا أخرى أيضًا شاركت في هذه الجهود". وأوضح في إحاطة صحافية لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن "الإدارة الأميركية قامت بدور الوسيط بين إسرائيل وسورية".

وأوضح أن هذه المحادثات "هدفت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة"، على حد تعبيره. واستطرد قائلا إن "الطرف الآخر يعرف جيدًا ما هي توقعاتنا، وآمل أن يتصرف بعقلانية في الوقت المناسب".

وتابع "ربما الشرعية التي حصل عليها النظام أفسدت قدرته على تقدير الواقع. من الأفضل أن يصحو الآن". وفي ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، شدّد المسؤول على أن "التحركات الإسرائيلية ستتأثر بما يحدث في جنوب سورية".

وقال إن سلوك تل أبيب سيتأثر "بمدى التزام النظام بمنع الاعتداءات على أبناء الطائفة الدرزية". وردًا على سؤال عمّا إذا كانت مساعي التطبيع مع سورية "لا تزال قائمة"، وما إذا كان إسقاط نظام الرئيس أحمد الشرع خيارًا مطروحًا، أجاب: "أنا لست مع التهديدات".

وعلى صلة، حضّ المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، اليوم، جميع الأطراف على التراجع والانخراط في حوار يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعيد شن إسرائيل ضربات عدة قرب رئاسة الأركان العسكرية، على وقع تهديدات بالتصعيد.

وفي منشور على منصة "إكس"، كتب باراك: "ندين بشدة العنف ضد المدنيين في السويداء"، مضيفا "على جميع الأطراف التراجع والانخراط في حوار هادف يفضي الى وقف إطلاق نار دائم"، مشددا على ضرورة "محاسبة المرتكبين".

بدوره، يتوجّه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الليلة، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة رسمية يلتقي خلالها وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، وعددًا من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه.

وسيناقش كاتس مع نظيره الأميركي "سلسلة من القضايا الأمنية والسياسية، في مقدّمتها الملف الإيراني، والتهديدات الإقليمية، إلى جانب قضايا التسلّح والتعاون الإستراتيجي بين الجانبين"، وذكرت البيان أن كاتس "سيواصل متابعة التطورات الأمنية في سورية" خلال زيارته.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه مساء الأربعاء، أنه يواصل مهاجمة "أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق"، في إطار ما وصفه بـ"متابعة التطورات الأخيرة في جنوب سورية".

وقال جيش الاحتلال إن القصف استهدف "مقر هيئة الأركان العامة للنظام السوري"، بزعم أنها تُستخدم لإدارة العمليات القتالية وإرسال القوات إلى محافظة السويداء. وأضاف أنه جرى كذلك استهداف موقع عسكري في محيط القصر الرئاسي في منطقة دمشق.

وأشار البيان إلى أن الهجمات جاءت "بناءً على تعليمات المستوى السياسي"، وأضاف أن الجيش "يتابع التطورات المتعلقة بالأنشطة ضد المواطنين الدروز في جنوب سورية، ويبقى مستعدًا لسيناريوهات مختلفة".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الأركان، إيال زامير، أوعز بتعزيز وسائل الرصد والهجوم، ودفع قوات إضافية إلى قيادة المنطقة الشمالية، بهدف "تكثيف الضربات الجوية ومنع الهجمات ضد الدروز في سورية" وفق مزاعمه.

وجاء ذلك في أعقاب سلسلة الغارات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، ضد مواقع سورية، وادعى الاحتلال أنه "ملتزم بالتحالف العميق مع إخوتنا الدروز"، وأنه ينفّذ غارات في أنحاء سورية "لحمايتهم في السويداء، وجبل الدروز، وفي كل موقع يستدعي الأمر".

وأضاف أن فرقة القيادة 210 ستُعزَّز بقوات إضافية قرب الحدود وفي المواقع المنتشرة ضمن "المنطقة الأمنية"، على حد وصفه، مشددًا على أن "عبور الحدود نحو سورية دون سيطرة يشكل خطرًا على الدروز وعلى قوات الجيش، ويجب أن يتوقف فورًا".

أحدث الاخبار